فعالياتندوات و مؤتمرات

ندوة دولية: ما بعد انتخابات البرلمان الأوروبي 2024

تمهيد

شهدت انتخابات البرلمان الأوروبي التي تمت خلال الفترة من 6 إلى 9 يونيو/ حزيران 2024 تحقيق الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف مكاسب كبيرة في دول رئيسية الاتحاد البالغ عدد أعضائه 27 دولة، مما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب صعودها وتداعيات ذلك على التوجهات السياسية الداخلية والخارجية للاتحاد الأوروبي؟

ففي فرنسا تعرض الحزب الحاكم بقيادة الرئيس ماكرون لخسارة كبيرة أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مما دفع ماكرون لإعلان حل الجمعية الوطنية والدعوة لعقد انتخابات برلمانية مبكرة، ستكون في 30 يونيو/ حزيران 2024، وكذلك تعرض الحزب الحاكم في ألمانيا لأسوأ نتيجة له أمام المحافظين وحزب البديل من أجل ألمانيا المتشدد.

وعلى مدى عقود، كان الاتحاد الأوروبي يضع اليمين المتطرف على الهامش السياسي. ومع ظهوره القوي في هذه الانتخابات، يمكن لأحزابه أن تصبح لاعبا رئيسيا في وضع العديد من السياسات الداخلية والخارجية.

وجاء الصعود القوي لهذه الأحزاب، مدفوعا بمعاناة العديد من الناخبين من أزمة تكلفة المعيشة، إلى جانب المخاوف المرتبطة بالهجرة وتكلفة التحول نحو الطاقة المتجددة، وتداعيات التوترات الجيوسياسية المتزايدة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، والأراضي الفلسطينية المحتلة والأزمات في سوريا وليبيا وشرق المتوسط

ومع انتقال اليمين المتطرف من الهوامش إلى مركز الواجهة، بات يستقطب أصوات شرائح واسعة من المجتمع، وتشمل قاعدة مؤيديه مزارعين وعمالا يحمّلون سياسات الاتحاد الأوروبي مسؤولية تدهور أوضاعهم المعيشية، وناخبين من الطبقة الوسطى قلقين إزاء الهجرة وتآكل ما يعتبرونه قيما تقليدية. كما يستقطب بشكل متزايد شبابا يشعرون بالقلق حيال ارتفاع تكاليف المعيشة.

وتلعب الهجرة أيضا دورا محوريا في جاذبية اليمين المتشدد، إلى جانب قضايا الحرب الثقافية كالإجهاض وحقوق المثليين. واللوائح البيئية.

ومما يعزز زخم اليمين المتشدد “غياب البدائل الجذابة”، ففي أوقات عدم الاستقرار التي تتسم بالحروب والأوبئة والغموض الاقتصادي، عادة ما يلجأ الناخبون إلى الأحزاب التقليدية الحاكمة، والتي تفككت اليوم في العديد من البلدان”.

وتطرح المكاسب التي حققها اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية، أسئلة بشأن مسار السياسات الأوروبية في المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بمسائل مواجهة المساعي الأوروبية لزيادة الإنفاق الدفاعي الموجه لأوكرانيا، وأيضا تشديد القيود على استقبال المهاجرين واللاجئين، والمطالبة بتقليص أعدادهم بشكل حاد.

فمن شأن حضور الأحزاب المتطرفة القوي البرلمان الأوروبي أن يؤثر أيضا على مسألة الدفاع، إذ من المرتقب أن تواجه دعوات لزيادة الإنفاق على البنية التحتية العسكرية الأوروبية ردا على حرب روسيا في أوكرانيا، معارضة من اليمين المتطرف، حيث تضم هذه الأحزاب في صفوفها تيارات مؤيدة لروسيا وتفضل مغادرة الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يؤثر على الحرب في أوكرانيا، وذلك أن بعضها لا تريد استمرار هذه الحرب، وقد تدفع نحو تخفيض الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا.

في إطار هذه الاعتبارات وتلك السياقات تأتي هذه الندوة الدولية حول: “ما بعد انتخابات 2024: الاتحاد الأوروبي – قضايا الداخل وتحديات الخارج” التي ينظمها مركز المتوسط للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية العلاقات الدولية.

محاور الندوة

المحور الأول: الداخل الأوروبي – تحولات وإشكاليات

(1) الاتحاد الأوروبي: النشأة والتطور

(2) البرلمان الأوروبي: خرائط التكوين وحدود الدور

(3) الاتحاد الأوروبي وقضايا الهجرة واللجوء

(4) الاتحاد الأوروبي وصعود التيارات اليمينية

المحور الثاني: السياسات الخارجية الأوروبية: بيئة مضطربة

(1) السياسات الأوروبية تجاه الأزمة الأوكرانية

(2) السياسات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية

(3) السياسات الأوروبية تجاه الأزمة في سوريا

(4) السياسات الأوروبية تجاه الأزمة في ليبيا

ضوابط الكتابة والمشاركة

(1) أن يقع البحث ضمن محاور الندوة أو أية محاور أخرى ذات صلة بها.

(2)  ألا تقل عدد كلمات البحث، بما في ذلك الهوامش والمراجع والجداول والملحقات في حال وجودها، عن 3000 كلمة، بحجم 18 للعناوين، و16 للمتن، خط (Adobe Arabic).

 (3) في حال وجود مخططات أو أشكال أو معادلات أو رسوم بيانية أو جداول، ينبغي إرسالها بالطريقة التي استعملت بها في الأصل بحسب برنامجَي اكسل(Excel) أو وورد(Word)، ولا تقبل الأشكال والرسوم والجداول التي ترسَل في شكل صور.

(4) فـي حال قبول البحث للمشاركة تؤول حقوق النشر لمركز المتوسط للدراسات الاستراتيجية، ولا يجوز نشره فـي أي ‏‏وسيلة نشر آخر ورقياً أو إلكترونياً، دون إذن كتابي من إدارة المركز.

(5) الآراء الواردة فـي البحوث المشاركة تُعبر عن وجهة نظر الباحثين فقط، ولا تعبر ‏‏بالضرورة عن رأي مركز المتوسط للدراسات الاستراتيجية.

(6) التوثيق المرجعي:

يلتزم الباحث بالضوابط التالية عند كتابة هوامش ومصادر ومراجع الدراسة:

(أ) يكون توثيق الهوامش والمصادر في نهاية كل صفحة بطريقة (Footnote)، وبحجم 12 خط (Adobe Arabic).

(ب) توثيق الكتب:

  • اسم المؤلّف، عنوان الكتاب، اسم المترجم أو المحرّر، الطبعة (مكان النشر: الناشر، تاريخ النّشر)، الصّفحة.
  • يُستشهد بالكتاب في الهامش اللاحق غير الموالي مباشرةً: المؤلف، مصدر سابق، الصفحة.
  • إذا وُجد أكثر من مرجع للمؤلّف نفسه، يكون التوثيق كالتالي: اسم المؤلف، عنوان المصدر، مصدر سابق، الصفحة.

(ج) الدوريات العلمية:

اسم المؤلّف، “عنوان الدّراسة”، اسم المجلّة، مكان نشر المجلة، جهة النشر، رقم المجلّد و/أو رقم العدد (سنة النّشر)، رقم الصّفحة.

(د) الصحف والمجلات:

الكاتب، العنوان، اسم الصحيفة، مكان النشر، تاريخ النشر، الصفحة إن وجدت.

(هـ) المنشورات الإلكترونية

اسم الكاتب، “عنوان المقال أو التقرير”، اسم الموقع الإلكتروني، تاريخ النشر (إن وُجد)، تاريخ الزيارة، الرابط المختصر. (يمكن استخدام هذا الموقع لاختصار الروابط: https://bitly.com/ ).

(و) أوراق المؤتمرات والندوات العلمية

اسم الباحث، عنوان البحث، عنوان المؤتمر، مكان المؤتمر، تاريخ المؤتمر، الصفحة.

مزايا المشاركة

1ـ الحصول على شهادة مشاركة رسمية معتمدة من الجهات المنظمة

2ـ يتم نشر المداخلات المقبولة بعد التحكيم في عبر الموقع الرسمي لمركز المتوسط للدراسات الاستراتيجية، وفي عدد خاص من مجلة الأكاديمية للعلاقات الدولية.

توقيتات مهمة

1ـ آخر موعد لاستقبال الأوراق النهائية، يوم السبت 06 يوليو/ تموز 2024.

2ـ تعقد الندوة، حضورياً بإسطنبول، وعبر تطبيق زووم، السبت 13 يوليو/ تموز 2024

3ـ يتم تقديم البحوث إلكترونياً من خلال بريد المركز الإلكتروني:

mediteraneancss@gmail.com

الاستفسارات:

+447466029703

Admin

مركز المتوسط للدراسات الاستراتيجية: مؤسسة فكر وتخطيط استراتيجي تقوم على إعداد التقديرات وتقديم الاستشارات وإدارة المشروعات البحثية حول المتوسط وتفاعلاته الإقليمية والدولية. لا يتبنى المركز أية توجهات مؤسسية حول كل القضايا محل الاهتمام، والآراء المنشورة تعبر عن أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي المركز

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى