هندسة الأمن في المتوسط بين الآليات الأمنية والمشاريع التنموية
د. صليحة محمدي ود. سميرة شرايطية
د. صليحة محمدي
أستاذ العلوم السياسية، قسم العلوم السياسية، جامعة 8 ماي1945، الجزائر
saliha.mohamedi@univ-batna.dz
د. سميرة شرايطية
أستاذ العلوم السياسية، قسم العلوم السياسية، جامعة باتنة1، الجزائر
cheraitia.samira@univ-guelma.dz
ملخص:
شهدت العديد من الدول والأقاليم ما بعد الحرب الباردة حالة اللا أمن واللا استقرار، ومن بين هذه الأقاليم منطقة المتوسط التي تضم دولا متقدمة في شمالها ودولا مهمشة ومتخلفة في جنوبها، إلا أن للتهديدات الأمنية الجديدة في دول الجنوب المتوسطي انعكاسات مباشرة على الأمن الأوروبي، وهذه التهديدات تبدو متنوعة ومختلفة من حيث المظهر والشكل، وتشترك من حيث مصدرها، متمثلة في تحديات ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية، كالهجرة غير الشرعية، والإرهاب، والدول الفاشلة… ما استدعى بالاتحاد الأوربي إلى تبني سياسات في تحقيق الأمن ترتكز على الأمن الشامل الذي تشارك في تحقيقه الفواعل الدولتية والفواعل غير الدولتية. لذلك فمساعي تحقيق الاستقرار الأمني في المتوسط تتم بشراكة بين مجموعة من الفواعل والهيئات عبر الإقليمية، ومع تزايد شدة الرهانات الأمنية الكبرى التي تعاني منها دول الساحل الإفريقي قدم الاتحاد الأوروبي استراتيجية شاملة تقوم على ركائز أمنية وتنموية لمواجهة والتعامل مع التحديات الأمنية الراهنة في هذه المنطقة.
الكلمات المفتاحية: منطقة المتوسط؛ التحديات الأمنية؛ مقاربة أمنية شاملة؛ الاتحاد الأوروبي.